توحيد صفوف المعارضة(الجادة),دعوة نحو قوة مؤثرة في مواجهة فساد النظام…

تانيد ميديا : تعتبر حالة التفرقة و الانقسام في صفوف المعارضة اليوم من أبرز التحديات التي تواجهها في مواجهة نظام القمع و الفساد…..

فمع تفشي الفساد و تراجع مستويات الثقة في المؤسسات الحكومية ، يصبح توحيد الصفوف ضرورة ملحة يمليها الظرف . إن تحقيق هذا الهدف يمكن أن يسهم في تعزيز الرقابة على أعمال الدولة(الحكومة) ، و يشكل قوة حقيقية في الانتخابات القادمة التي نراهن عليها..

كما يتيح دعما قويا لمؤسسة المعارضة في مواجهة التحديات الكثيرة أمامها . فالفساد يعد من أكبر العقبات التي تعرقل الإصلاح ، و يتطلب مواجهته جبهة موحدة من القوى السياسية القادرة على المواجهة و توضيح الخلل . عندما يصبح من الممكن توجيه جهودها نحو كشف الفساد و تحقيق المساءلة داخل قبة البرلمان..

يمكن أن تساهم هذه الجبهة في تعزيز الشفافية ،  مما يقلل من فرص الفاسدين في الإفلات من العقاب . كما أن توحيد الصفوف يمنح المعارضة قوة أكبر في ممارسة الرقابة على الحكومة . من خلال تشكيل تحالفات استراتيجية ، يمكن للمعارضة أن تعمل على تتبع المشاريع الحكومية إن وجدت و مراقبة الإنفاق العام و توجيهه الي ما يخدم المواطن ،  و التحقق من مدى تنفيذ الوعود الانتخابية و ما أكثرها . هذه الرقابة ليست مهمة فحسب ، بل تمثل أيضا صوت المواطن في الدفاع عن حقوقه و مطالبه…

فالانتخابات المقبلة فرصة ذهبية لتفعيل قوة المعارضة . من خلال توحيد الجهود ،  يمكن للقوى المعارضة أن تتقدم ببرامج مشتركة ، مما يزيد من فرصها في الفوز بمقاعد تمثيلية . إن توحيد الصفوف يساعد أيضا في تجاوز الخلافات الداخلية إثر الشيطنة و زرع الفتن التي لا أساس لها ، و توحيد الصفوف يزيد من فعالية الحملات الانتخابية ، مما يساهم في تعزيز فرص نجاح مرشحيها و التفرقة من أبرز الأسباب التي تعيق تقدم المعارضة كما أكد على ذلك، مرارا و تكرارا الرئيس بيرام الداه أعبيد .

إن التنوع في الآراء و الأفكار يمكن أن يكون مصدر قوة ، ولكن يجب توجيه هذا التنوع نحو تحقيق أهداف مشتركة. يتطلب ذلك إقامة حوارات مفتوحة و بناءة بين مختلف الأطراف ، مما يسهم في تعزيز روح الوحدة و التعاون .

إن توحيد صفوف المعارضة اليوم أمرا ملحا، فليس هو مجرد خيار بل هو ضرورة استراتيجية لتعزيز الديمقراطية و الحكم الرشيد في مواجهة الفساد المطبق و  المتفشي في مفاصل الدولة، و الذي أضحى ينخر جسم نظام مهتر أصلا…

فمن خلال العمل مع قوى المعارضة الجادة و المتناسقة و المتماسكة  يكون هناك صوت قوي و فعال في التصدي للتحديات ، و تقديم بدائل حقيقية للمواطنين.

هذا التعاون سيسهم في بناء مستقبل أفضل ، قائم على الشفافية و المساءلة ،  و يعزز من فرص التغيير الإيجابي في البلاد .
مكي عبد الله عضو و ناشط في منظمة إيرا الحقوقية و عضو في حزب الرك
أنواذيب بتاريخ 07/10/2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى